حزب التقدم والاشتراكية يمد يده إلى الفاعلين السياسيين
على إثر اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الملتئم يوم 28 فبراير 2011 أدلى عضوا الديوان السياسي: عبد اللطيف أعمو و أمين الصبيحي بتصريح لجريدة البيان حول ضرورة اعتماد جيل جديد من الاصلاحات كمدخل أساسي للاستجابة لمطالب حركة 20 فبراير.
وفيما يلي نورد ترجمة الحوار الأصلي باللغة الفرنسية ومواد مفيدة أخرى في نفس السياق. |
أمين الصبيحي و عبد اللطيف أعمو :
حزب التقدم والاشتراكية يمد يده إلى الفاعلين السياسيين
دعا حزب التقدم والاشتراكية لاعتماد جيل جديد من الإصلاحات من أجل مواجهة الظرفية الراهنة، باعتماد نهج تشاوري مع باقي الأحزاب السياسية. وذلك ب “خلق تقارب واسع بين الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في سبيل إنجاز الإصلاح”. وقد قرر أيضا تنظيم منتدى للشباب، يكون أشبه بمجال للتبادل وللحوار مع الشباب.
لقد نجحت حركة 20 فبراير في ضخ حيوية جديدة في المشهد السياسي. فالدعوة إلى التغيير ومطلب وضع أجندة إصلاحات ذات أولويات واضحة تتزايد. والأحزاب السياسية ترى أنه من الضروري تلبية المطالب التي يفرضها الوضع الحالي.
حزب التقدم والاشتراكية من جهته لم يكن بمعزل عن هذه الدينامية. حيث أكد البيان الصادر عن المكتب السياسي للحزب بمناسبة اجتماعه يوم 28 فبراير2011 على الحاجة إلى اعتماد جيل جديد من الإصلاحات على نحو شامل بمشاركة الأطراف الأخرى في الكتلة ومكونات اليسار وغيرها من مكونات المشهد السياسي.
وفي ذات الموضوع، صرح عبد اللطيف أعمو، عضو المكتب السياسي للحزب، أن “مطالب أثيرت منذ فترة طويلة قد تأخرت الاستجابة لها بشكل إيجابي”.
فبالنسبة له، فالحاجة ملحة إلى مخطط إصلاحات شاملة لإعادة تأهيل الحياة السياسية والاجتماعية وضمان تخليقها. وحسب قوله ف “الأحزاب السياسية في حاجة اليوم إلى خلق جبهة مشتركة لتقديم المقترحات، خصوصا أن الوضع السياسي الحالي ملائم للشروع في الحوار”.
من جهته شرح أمين الصبيحي، وهو كذلك عضو في الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن هذه المبادرة تهدف إلى تحويل حركة الاحتجاج والمطالب المشروعة المعبر عنها إلى عملية إصلاحات عميقة، ستمكن، علاوة على ذلك، من تعزيز وتقوية الجبهة الداخلية. من هذا المنظور، كما يفسر، يريد حزب التقدم والاشتراكية أن يساعد على خلق تقارب واسع بين الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة لتحقيق الإصلاحات التي تحتاجها البلاد.
ويتعلق الأمر في المقام الأول، بالإصلاحات الدستورية التي ستمكن من التقدم نحو دولة ديمقراطية حديثة وغيرها من السياسات لتعزيز مغرب المؤسسات وإضفاء المصداقية على العمل السياسي.
ودعا حزب التقدم والاشتراكية أيضا إلى إجراء إصلاحات اقتصادية قادرة على وضع حد لاقتصاد الريع وللمحسوبية، وجعل الاقتصاد المغربي أكثر تنافسية وجاذبية. على الصعيد الاجتماعي، هناك كذلك حاجة إلى إجراءات عاجلة لدعم مكافحة الفقر والحد من اللامساواة وتعزيز الطبقة الوسطى وفتح آفاق جديدة أمام الشباب المغربي.
ويؤكد أمين الصبيحي أن الوضعية الثقافية تتطلب كذلك تغييرات عميقة لضمان الاعتراف بجميع أشكال التعبير الثقافي ببلادنا ، وخصوصا الأمازيغية ، ثقافة ولغة.
ولتنفيذ هذا البرنامج العريض، نحن مدعوون إلى الانتقال إلى ائتلاف وطني واسع يمثل حساسيات مختلفة تعمل جنبا إلى جنب مع جلالة الملك لتنفيذ هذه الأوراش الهامة بالنسبة للمغرب الحديث ، يضيف أمين الصبيحي.
وبالموازاة مع عملية الإصلاح هاته، يشدد أمين الصبيحي على ضرورة الانتباه إلى المطالب المشروعة للشباب. وبهذا المنطق، فإن حزب التقدم والاشتراكية سينظم منتديات الشباب، نتصورها على شكل فضاءات محلية للحوار مع الشباب من شأنها المساهمة في بناء مغرب الرخاء و العدالة الاجتماعية.
كتبته سمية يحيا-البيان عدد 11026 – الخميس 3 مارس 2011 – ص 2
ترجمة من الفرنسية إلى العربية: الحسن المنقوش
وللاطلاع على بعض جوانب هذا التعاقد المقترح “من أجل جيل جديد من الاصلاحات”
يمكنكم فيما يلي متابعة فقرة من مداخلة عبد اللطيف أعمو في الموضوع
خلال اللقاء التواصلي المنظم بتيزنيت يوم 30 غشت 2011
كما يمكنكم الاطلاع اسفله على المقال الأصلي المترجم بالاضافة لبلاغ الديوان السياسي في الموضوع
نص المقال الأصلي بالفرنسية | |
المقال المترجم (كما نشر باليومية) | |
بلاغ المكتب السياسي (بالفرنسية) | |
بلاغ صحفي للديوان السياسي بالعربية |
أضف تعليقاً