مدينة تيزنيت
مدينة تيزنيت، مدينة المهد والطفولة
المدينة التي اختارها الشيخ ماء العينين كحصن للدفاع عن وحدة المغرب، والتي تحتضن ضريحه الذي اصبح جزءا من ذاكرتها.
المدينة التي أحبها العلامة الفقيه والمؤرخ الاجتماعي والأنتربولوجي محمد المختار السوسي، وقضى بها كثيرا من أوقاته.
تأسست المدينة فوق سهل يحمل اسمها(أزغار نتيزنيت) والذي يمتد جنوب واد ماسة إلى حواف أطلس الساحل الغربي وكتلة جبال سيدي افني. ويتميز بانبساطه وقلة ارتفاعه.ويغلب على هذا السطح، تبعا لبنيته الكلسية من جهة وتبعا لسيادة الجفاف من جهة أخرى، تصريف جاف تكونه أساسا أودية جافة و جد موسمية. وقد تأسست المدينة حول نقطة ماء (العين الزرقاء) على ضفاف وادي جد موسمي (واد توخسين).
موقع المدينة متميز في وسط المغرب، لا تفصلها إلا تسعون كيلومترا عن أكبر قطب حضري بالوسط الجنوبي للمملكة (أكادير)، كما تقع على الطريق الرئيسة رقم 30. مما أهلها لأن تصبح محطة مهمة، وصلة وصل بين شمال المغرب وجنوبه. كما أنها تتوسط سهل (أزغار) الذي يحمل اسمها (سهل تيزنيت ) ولا تبعد عن البحر إلا بحوالي 15 كلم. وقد أثر هذا الموقع الاستراتيجي كثيرا على تاريخها وتطورها وجعل منها قطبا حضريا في طور الإشعاع. كما أن استرجاع الأقاليم الصحراوية الجنوبية أعطى للمدينة دينامية ونفسا جديدا منذ المسيرة الخضراء سنة 1975.
وأتخيل هذه المدينة التي أحبها – والتي شرفتني برئاسة وإدارة مجلسها الحضري – كمدينة الفضة بامتياز بالمغرب.
مقتطفات من برنامج “طوبقال” حول الفضة بتيزنيت (باللغة الفرنسية)
وأن يمتد إشعاعها عبر العالم كرمز للمهارة في صياغة الحلي الفضي لتكون مقصدا وقبلة لكل الهواة والمهتمين بفن صياغة الحلي.
وهو ما يجعلنا نطمح إلى إبداع وخلق علامة مميزة لها (Label) وإلى تنظيم معرض دولي بعد بناء مركب متحف complexe musée خاص بصياغة الفضة يدخل في ورش تثمين التراث وتطويره كرافعة للتنمية، من شأنه أن يقوي المهارات ويوسعها ويدمجها في مجال تنمية المقاولة الصغيرة والمتوسطة.
وأتمنى أن تتحقق هذه الأمنية في أقرب الآجال.