تنويه
إسهاما في حفظ الذاكرة التاريخية والفنية والثقافية بجهة سوس ماسة، سبق لي أن رفعت طلبا معززا ببطائق مرفقة نهاية شهر أبريل الماضي، لعدد من الجماعات الترابية بجهتنا (جهة سوس ماسة – جماعة أكادير – جماعة إنزكان – جماعة أيت ملول – جماعة بيوكرى – جماعة تيزنيت ) يرمي إلى تسمية مرافق ثقافية وتراثية بجهة سوس ماسة باسم الرايس والمقاوم والشاعر الحسين جانتي.
ولقد تفاعلت المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بتيزنيت بشراكة وتعاون مع المجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت بشكل إيجابي مع هاته المبادرة بتسمية الدورة الثالثة لمهرجان “أمزاد” للتراث الموسيقي الأمازيغي بمدينة تيزنيت باسم الرايس الحسين جانتي.. وهو يدخل في صميم رعاية شؤون الثقافة والتراث.
وأنا سعيد على إطلاق اسم الفنان الأمازيغي الحسين جانتي على هذه التظاهرة الثقافية . وسعيد كذلك بهذا التجاوب السريع مع هذه المبادرة التكريمية، التي تدل على التفاعل المؤسساتي الإيجابي، الرامي إلى تقديم نماذج ثقافية هادفة، بالإضافة إلى رصد أثر أصحاب الهمم في التاريخ المحلي، بجانب نشر ثقافة العرفان، علاوة على إظهار الامتداد الثقافي والتراثي الأمازيغي بجهتنا.
ونتمنى في ذات الوقت، أن تبادر كل الجماعات الترابية المعنية إلى تفعيل هذا المطلب والتقاط الرسالة إنصافا لهذا الشاعر الكبير، ومن خلاله إنصاف الثقافة الأمازيغية وإنصاف الفنانين المبدعين بشكل عام.
وهو موضوع يتجاوز الفضاء السياسي الضيق، لأنه يدخل في صميم القناعات الراسخة بضرورة الاعتراف بما قدمه المرحوم من خدمات جليلة للثقافة وللهوية الوطنية.
ومما لا شك فيه أن هذه المبادرة ستخلف صدى طيبا وستلقى الترحيب والتنويه والاستحسان لدى الرأي العام المحلي والجهوي والوطني لترسيخ ثقافة العرفان والاعتراف، وستتبعها لا محالة مبادرات نوعية أخرى، تنم عن حس ثقافي وإنساني راقي، وتعلي من قيمة الافتخار بالذات، وتبرز الرموز المحلية، وتشكل مثالا في التحلي بفضيلة “التقدير” لفنان مبدع، قدم الكثير وأبدع فيه، ليكون هذا العمل فارقًا عن غيره، وامتدادا لثقافة أصيلة ومتجذرة في تاريخ المغرب.
فشكرا للمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بتيزنيت
وشكرا للمجلس الجماعي لتيزنيت
وشكرا للمجلس الاقليمي لتيزنيت
على حسن تفاعلهم مع هذه المبادرة.
عبد اللطيف أعمو
أضف تعليقاً