انتخاب أعضاء الغرف المهنية
أستجوبت جريدة “بيان اليوم” عبد اللطيف أعمو بمناسبة إجراء الاقتراع لانتخاب أعضاء الغرف المهنية، تجدون أسفله النص الكامل للمقال الصادر يوم 24 يوليوز 2009، كما نورد ضمن هذا الموضوع النتائج المحصل عليها من طرف حزب التقدم والاشتراكية في الاستحقاقات المهنية الأخيرة.
24 يوليوز 2009
اليوم يجري الاقتراع لانتخاب أعضاء الغرف المهنية
تجري اليوم عملية الاقتراع المتعلقة بانتخاب أعضاء الغرف المهنية بمجموع الدوائر المخصصة لها على امتداد التراب الوطني. ويتعلق الأمر بغرف الفلاحة، وغرف التجارة والصناعة والخدمات، وغرف الصناعة التقليدية، وغرف الصيد البحري.
وحسب المعطيات الأولية والمؤقتة لوزارة الداخلية حول عدد المرشحين، الذين أنهوا حملاتهم الانتخابية منتصف ليلة أمس الخميس، فقد بلغ هذا العدد بالنسبة لغرف الصناعة التقليدية 4265 مرشحا، منهم 3084 مرشحا برسم هيئة الصناعة التقليدية الفنية والانتاجية، و1181 مرشحا برسم هيئة الصناعة التقليدية الخدماتية، وذلك للفوز بـ558 مقعدا المخصصة لهذه الغرف. كما بلغ بالنسبة لغرف الصناعة والتجارة والخدمات، 5596 ترشيحا، منها 2786 ترشيحا في صنف التجارة، و 1245 ترشيحا في صنف الصناعة، و 1565 ترشيحا في صنف الخدمات وذلك برسم 872 مقعدا المخصصة لها. وفي ما يتعلق بغرف الصيد البحري، بلغ عدد الترشيحات المودعة برسم 127 مقعدا المخصصة لها 294 ترشيحا، تقدم بها 58 مرشحا برسم الهيئة الناخبة للصيد في أعالي البحار، و 128 مرشحا برسم هيئة الصيد الساحلي، و 92 مرشحا برسم هيئة الصيد التقليدي، و 16 مرشحا برسم الهيءة الناخبة لمؤسسات تربية الأحياء المائية و الأنشطة الساحلية. ومن المتوقع أن تكتمل هذه الأعداد بعدد المرشحين الفرديين أو وكلاء اللوائح الذين قدموا ترشيحاتهم في الفترة الأخيرة من المدة المخصصة لايداع الترشيحات.
وتكتسي هذه الانتخابات أهميتها سواء على الصعيد الاجتماعي و الاقتصادي أو على الصعيد السياسي. فمن الناحية الاجتماعية يمثل أعضاء الغرف المهنية، حسب أستاذ العلوم السياسية ندير المومني ـ النخب المهنية خاصة في ظل عدد من البرامج القطاعية والمهيكلة التي وضعت مؤخرا مثل المخطط الأزرق في قطاع السياحة و المخطط الأخضر في الفلاحة والمخطط الصناعي إيميرجانس، وبرنامج رواج المتعلق بالتجارة الداخلية. هذه المخططات يضيف ندير المومني في تصريحه لـ بيان اليوم تتطلب أن تكون الغرف قادرة على التفاوض والاقتراع فيما يخص تطبيقها، إذ بعد بلورة الرؤية، التي شارك فيها المهنيون بشكل متفاوت، جاءت مرحلة التطبيق وتفعيل دور الغرف في هذا المجال، وهو مما يكسب هذه الانتخابات أهميتها. فهذه الغرف إذا ما تم إعمال اختصاصاتها تستطيع المشاركة في بلورة وتطبيق السياسات والتصورات المتعلقة بالمهن والقطاعات المعنية، خاصة مع إضفاء الطابع الترابي على السياسات العمومية والتي نلمسها في المخططات والبرامج المذكورة سلفا، يقول أستاذ العلوم الانسانية.
من الناحية السياسية، فـ نتائج الانتخابات و ما يتبعها من انتخابات مجالس العمالات والاقاليم ومجالس الجهة، تحدد بشكل ما ملامح الخريطة السياسية لتجديد ثلث مجلس المستشارين، إذ أن هذا التجديد ليس أتوماتيكيا وكليا اعتمادا فقط على الخريطة السياسية الموجودة بالمجالس الجماعية يقول ذ. ندير المومني.
لكن ذ.عبد اللطيف أعمو، رئيس فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين يلاحظ في الانتخابات الحالية إقبالا كبيرا للشباب على الترشيح، ورغبة جيل جديد للمشاركة بشكل نظيف ونزيه، وهذا شئ إيجابي خاصة وأنهم يشكلون مزاحمة لمجموعة من المفسدين ما زالوا يمارسون نفس الأساليب من تشكيل لوبيات وإغراء بالمال والوعود. وأضاف أوعمو في تصريح لبيان اليوم أنه باستثناء هذا العنصر الايجابي هناك انعدام للمشاريع و للاقتراحات حول تطوير أدوار الغرف ووضعها وتطوير الاطار المؤسساتي مقارنة مع تطوير النظام الاقتصادي والتحول الاجتماعي. بالتالي يظهر من خلال تتبع الحملات الانتخابية أن هناك انعدام لبروز نخب من شأنها أن تؤثر وتقترح على الدولة وتساهم في تجديد وتوسيع الاصلاحات، كما أن هناك غياب تصور لتعبئة وتنظيم المهن وعلاقة النظام التجاري بالاقتصادي ومساهمة الغرف في تحريك الطلب الداخلي وخلق الثروات، يقول عبد اللطيف أعمو، ويضيف أن الغرف لها صلاحيات فوقية، وهي اليوم مجرد أدوات لتصريف النظام المؤسساتي العام من خلال الرغبة فقط في دخول البرلمان عن طريق انتخابات الثلث ودخول المجالس الاقليمية والجهوية.
للتذكير فانتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين ستجري يوم 12 أكتوبر المقبل، وسيتبعها إعادة انتخاب رئيس المجلس وأعضاء المكتب ورؤساء اللجن الدائمة، وتهم هده الاستحقاقات انتخاب 90 عضوا، سيخلفون الاعضاء الذين يغادرون المجلس بعد مرور تسع سنوات على انتدابهم.
عبد الحق ديلالي
بيان اليوم عدد 5800 بتاريخ 24 يوليوز 2009
نتائج انتخابات الغرف المهنية
حزب التقدم والاشتراكية يحل ثامنا بـ 59 مقعدا
أحرز حزب التقدم والاشتراكية على 59 مقعدا حسب النتائج الرسمية، في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء غرف الفلاحة وغرف التجارة والصناعة والخدمات وغرف الصناعة التقليدية وغرف الصيد البحري، والذي أجري يوم الجمعة 24 يوليوز 2009
وأعلن بلاغ لوزارة الداخلية عن حلول حزب التقدم والاشتراكية ثامنا من بين الأحزاب السياسية التي دخلت غمار هذه الاستحقاقات. وتوزعت مقاعد الحزب على مستوى القطاعات، إلى 18 برسم غرف الفلاحة و18 برسم غرف الصناعة التقليدية، تسعة منها في صنف الصناعة التقليدية الخدماتية ومثلها في صنف الصناعة التقليدية الفنية الإنتاجية، وتمكن أيضا من الفوز بـ22 مقعدا برسم غرف التجارة والصناعة والخدمات، تسعة منها في صنف التجارة وسبعة في صنف الصناعة وستة في صنف الخدمات. أما فيما يخص غرف الصيد البحري، فإن الحزب لم يحصل سوى على مقعد واحد بقطاع الصيد التقليدي.
وفي تقييمه الأولي لهذه النتائج، قال المصطفى عديشان عضو الديوان السياسي للحزب المكلف بالإدارة الوطنية، أن الحزب بطبيعة الحال، كان يطمح إلى تحقيق نتائج أفضل، وبالتالي تحسين ترتيبه العام على مستوى النتائج، لكنه وصف النتائج التي حققها الحزب بأنها “إيجابية” مقارنة مع ما كان يحصل عليه الحزب في مثل هذه الاستحقاقات خلال المراحل السابقة.
ولفت عديشان في تصريح لـ”بيان اليوم” زوال أمس الأحد، إلى أن النتائج المسجلة تم تحقيقها رغم تواضع الإمكانيات المالية لدى الحزب، وأيضا بالرغم من كون وسائل الدعاية لم تكن كافية. لكنه في مقابل ذلك، نوه بالمجهود الواضح الذي بذلته فروع الحزب ومنتخبيه، وتجسد ذلك، برأيه، في العدد المهم من الترشيحات المقدمة من لدن الحزب، وهو عدد لم يسبق للحزب أن بلغه في انتخابات الغرف، فضلا عن أن مرشحات ومرشحي الحزب خاضوا حملة نظيفة قوامها الاتصال المباشر بالناخبين وعرض برنامج الحزب وتصوراته الخاصة بالغرف المهنية.
ويشار إلى أن حزب التقدم والاشتراكية قدم ما مجموعه 528 ترشيحا توزعت بين 124 ترشيحا برسم غرف الفلاحة و203 برسم غرف الصناعة التقليدية، و195 تخص غرف التجارة والصناعة والخدمات، وستة مرشحين بالنسبة لغرف الصيد البحري. ووصف عديشان حصيلة الحزب، إن على مستوى عدد الترشيحات أو فيما يتعلق بعدد المقاعد المحصل عليها، بكونها تجسد، برأيه، تقدما ملموسا مقارنة مع انتخابات الغرف السابقة، متمنيا أن يتعزز هذا المجهود في المحطات الانتخابية المقبلة بما يمكن الحزب من التقدم في تحقيق الأهداف التي كانت اللجنة المركزية للحزب قد حددتها بالنسبة لانتخابات 2009
بيان اليوم 27 يوليوز 2009
أضف تعليقاً