ما محل اللغة الأمازيغية من الإعراب داخل قبة البرلمان؟
في بداية جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء 18 يونيو 2013 أحاط المستشار البرلماني عبد اللطيف أعمو المجلس علما بقضية طارئة تهم مرور سنتين على دسترة الأمازيغية دون الترخيص رسميا بالتواصل مع المواطنين وداخل قبة البرلمان باللغة الأمازيغية تحت ذريعة عدم التوفر على مترجمين…
وبما أن نص الإحاطة كان بالأمازيغية، نورد أسفله ترجمة باللغة العربية تعميما للفائدة:
شكرا،
السيد الرئيس،
السيدات المستشارات (إن كن حاضرات)،
السادة المستشارون،
يحتفل المغرب هذا الأسبوع بالذكرى الثانية لدسترة اللغة الأمازيغية. وكبرلمانيين ، علينا واجب استحضار سؤال محوري: هل اللغة الأمازيغية لغة رسمية بالفعل أن لا؟
هذا سؤال كبير لا بد لنا أن نجيب عنه كبرلمانيين، ولا بد للحكومة أن تجيب عنه.
لقد سكتنا لمدة سنتين، ولم نتحدث ولم نتواصل باللغة الأمازيغية داخل قبة البرلمان. هذا تراجع عن المكتسبات الدستورية. هذا تنكر للدستور. نقول أنه لا بد لنا أن نتوقف، لكي نجد مصداقية في سلوكاتنا وفي التزاماتنا مع المجتمع ومع الشعب.
الدستور وثيقة اتفق عليها الجميع. إنه ميثاق شعب وميثاق مجتمع. هل هو ينفذ أو لا ينفذ؟
لا بد من الإجابة على هذا السؤال اليوم.
السيد الرئيس،
يبدو لي أننا نعيش مفارقة كبيرة. البرلمان موجود. والإمازيغية غائبة أو مغيبة. وتمنع هنا بدعوى اننا لا نتوفر على اللوجيستيك وعلى آليات الترجمة.
أقول اننا أمام مفارقة لا يقبلها حتى الآخرون ، بحيث كنت خلال الأسبوع الماضي في مهمة برلمانية خارج الوطن. وما قاله لي العديد من الناس هناك، متسائلين: كيف تعترفون باللغتين العربية والأمازيغية دستوريا ، ولا تتحدثون الأمازيغية عمليا… فأنتم تكذبون . وهذه حقيقة ، وعلي أن أجيب لأنني مسؤول برلماني مثلكم. هل من المنطق أن نتذرع طيلة سنتين بأنه ليس لدينا مترجمون؟ 90 % من هؤلاء يعرفون الأمازيغية، ويتحدثونها…
اسمحوا لي.
من جهة أخرى، دفتر الشروط والتحملات الذي وضعته الحكومة.
رئيس الجلسة يقاطع… فـــ … انتهى الكلام بالأمازيغية
(NDLR) … وكما جاء في ألف ليلة وليلة: “… وأصبح الصباح، فأمسك المستشار أعمو عن الكلام الأمازيغي الغير المباح…”
وللتذكير فقط … فرئيس الجلسة الخليفة الأول للرئيس المستشار محمد فوزي بنعلال عن الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية قاطع المستشار عبد اللطيف أعمو قبل إنهاء كلمته …فـــ … انتهى الكلام بالأمازيغية
وكما جاء في ألف ليلة وليلة: “… وأصبح الصباح، فأمسك المستشار أعمو عن الكلام الأمازيغي الغير المباح…”
وعند إعادة توقيت نص الإحاطة، للتاكد من إتمام 3 دقائق القانونية أو عدمه – بعد حذف مدة التوقيف الاضطراري جراء مطالبة بعض البرلمانيين بالترجمة (!) أو لخلق ارتباك في مداخلة المستشار أعمو – تبين لنا أن مدة الإحاطة قبل تذرع رئيس الجلسة بتجاوز الوقت هو دقيقتان و80 ثانية .. أي أن المستشار لم يتجاوز الوقت القانوني … بل تنقصه 20 ثانية لكي تنتهي المدة القانونية المخصصة له. وبالتالي يجوز القول أن الرئيس قاطع المستشار أعمو تعسفا… فـــ…. انتهى الكلام بالأمازيغية لأن التحدث بالأمازيغية ما زال بالتأكيد يزعج الكثيرين من محدودي الأفق … فجاز الختم بما ورد في ختام قصص ألف ليلة وليلة:
“… وأصبح الصباح، فأمسك المستشار أعمو عن الكلام الأمازيغي الغير المباح…”
salam
اريد اعراب برلمان