عبد الله المؤقت أحد مؤسسي الحزب الشيوعي المغربي في ذمة الله
تلقت الكتابة الاقليمية لحزب التقدم والاشتراكية باقليم تيزنيت ببالغ الحزن والاسى والتأثر نبأ وفاة الرفيق عبد الله المؤقت أحد مؤسسي الحزب الشيوعي المغربي وعضو اللجنة المركزية الثانية للحزب الشيوعي المغربي سابقا عن عمر يناهز 88 سنة.
مراسيم دفن الرفيق عبد الله المؤقت بمسقط رأسه بإكرار (أكلو)
زوال يوم الأربعاء 14 غشت 2013
لقد شاء القدر المحتوم أن يرحل أحد مؤسسي الحزب الشيوعي المغربي إلى دار البقاء يوم الأربعاء 14 غشت 2013 حيث دفن زوال نفس اليوم بمسقط رأسه بدوار إكرار بجماعة أكلو بحضور رفاقه ورفيقاته من الفرع المحلي والإقليمي بتيزنيت برئاسة الرفيق عبد اللطيف أعمو، عضو الديوان السياسي، كما حضر الجنازة بجانب أهله وذويه بعض أعضاء المجلس البلدي لمدينة تيزنيت وعدد من فعاليات المجتمع المدني وعدد من المنابر الاعلامية واصدقاء واقارب الفقيد لتوديعه إلى متواه الأخير.
وبالمناسبة قدم الرفيق عبد اللطيف أعمو تعازيه باسم مناضلي حزب التقدم والاشتراكية لأهله وذويه، وصرح بالمناسبة بأننا “فقدنا اليوم رفيقا عزيزا كان نموذجا للوطنية ونكران الذات ملتحما طيلة حياته النضالية بقضايا الطبقة العاملة”.
لقد ولد عبد الله المؤقت سنة 1925 بدوار إكرار بجماعة أكلو بالقرب من تيزنيت. وقد تمدرس بالكتاتيب القرآنية ونشأ في أسرة فقيرة.
عبد الله المؤقت في طريقه إلى مقر عمله في بداية سنة 1951
كان عبد الله المؤقت، رحمه الله، ضمن نشطاء الحركة الوطنية إبان فترة الاستعمار، حيث كان مقاوما نشيطا ومتحمسا للتغيير، واعتقل مرات عديدة. وكان عضوا في خلية المرحوم ابراهام السرفاتي الذي كان له الفضل في تأطيره سياسيا. والتحق بالحزب الشيوعي المغربي في ابريل 1946 ، وانتخب عضوا في لجنته المركزية الثانية سنة 1949.
الصورة أعلاه توثق للقاء الرفيق عبد الله مؤقت برفيقه ايراهام السرفاتي
بعد فراق دام قرابة نصف قرن بمناسبة انعقاد الجامعة الصيفية للشبيبة الاشتراكية
في 11 شتنبر 2000
كما انخرط في العمل النقابي في بداياته بالمغرب. وكان من المؤسسين للاتحاد المغربي للشغل. وقبلها كان ضمن المؤسسين للبنة الأولى للكونفدرالية العامة للشغل CGT في المغرب.
وقد واكب، رحمه الله، الحركة السياسية طيلة حياته، وكان يتتبع الأحداث السياسية، ويعلق عليها، ودخل في سجالات سياسية مثمرة وهادفة، حيث دافع باستماثة عن ارتباط هوية الحزب بالحركة العمالية المغربية. وسبق له ان اشتغل بجريدة le petit marocain كموزع للجرائد. كما كانت له لاحقا إسهامات في جريدة بيان اليوم، وكان رحمه الله ضمن مناضلي حزب التقدم والاشتراكية بإقليم تيزنيت حتى تدهورت صحته في السنين الأخيرة.
وقد توج مساره السياسي بإصدار سيرة ذاتية تحت عنوان “من وحي فترة من فترات تاريخ الحزب الشيوعي المغربي 1946-1952 ” ساهم من خلالها في تدوين مسار الحركة العمالية المغربية والتأريخ لمرحلة من مراحل الحياة السياسية للحزب الشيوعي المغربي.
حفل تكريم الرفيق عبد الله المؤقت بتيزنيت
بحضور الرفيق عبد الواحد سهيل عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
ولا يسعنا بهذه المناسبة الحزينة إلا أن نتقدم في الكتابة الاقليمية لحزب التقدم والاشتراكية باقليم تيزنيت نيابة عن كل الرفيقات و الرفاق في الحزب بالاقليم ، بأحر عبارات التعازي وأصدق المواساة لعائلته الكريمة راجين العلي القدير ان يشمل الفقيد بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته و أن يلهم أهله وذويه عظيم الصبر و جميل السلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون
من اين يمكن الحصول على الكتاب؟