في مثل هذا اليوم غادرنا علي يعته
في مثل هذا اليوم 13 غشت 1997، وقبل 19 سنة، غادرنا إلى دار البقاء الرفيق ” علي يعته ” مؤسس حزب التقدم والإشتراكية، وأحد الوجوه السياسية الوطنية البارزة.
وبالمناسبة، تحتفي طبقة العمال والكادحين والفقراء والفلاحين والمثقفين وكل الديمقراطيين التقدميين وكافة أبناء الشعب المغربي إلى جانب الحركة العمالية والتقدمية العالمية بذكرى وفاة المرحوم علي بعته الرمز والمناضل العصامي الشيم والقائد المبدع المحلل الثاقب الرصين المندمج. وهو أحد القادة التاريخيين لنهضة المغرب وانعتاقه وفتح أفق التحرر وتحديث البلاد.
المرحوم علي يعته، تقلد مهمة الأمانة العامة للحزب منذ 1945 إلى غاية وفاته في حادث بالدار البيضاء في يوم 13 غشت 1997، حيث ساهم رحمه الله في تأسيس الحزب الشيوعي المغربي (PCM) في عام 1943 والتحق بسكرتاريته سنة 1945…. وأصبح حينها، بعد وفاة ليو سلطان، رئيسا للحزب الشيوعي المغربي الذي كان محظورا في عام 1960. ثم أسس بعدها حزب التحرير والاشتراكية، الذي طاله الحظر كذلك في سنة 1969. وأسس فيما بعد حزب التقدم والاشتراكية (PPS) في سنة 1974.
علي يعتة (رابعا على اليسار) يرتدي الجلباب والطربوش في مدرسة طنجاوية
وما زال نضال سي علي ينير لنا الطريق وما زالت آفاق حلمه تشع في أرجاء هذا الوطن، وعلى دربه نسير فى حزب التقدم والاشتراكية.
رحمك الله يا سي علي، …
… فبروحك وأخلاقك نهتدي ونتذكر مع رحيلك كل رفاقنا الذين غادرونا من الجيل الأول أمثال ليون سلطان الذي أصبح الكاتب الأول للحزب الشيوعي المغربي بعد الندوة التأسيسية في 14 نونبر 1943 وعبد السلام بورقية، أحد مؤسسي الحزب الشيوعي المغربي، وأحد أبرز قادته منذ سنة 1943 ، إلى جانب أحمد بلماضي والمعطي اليوسفي والهادي مسواك، الذي أصبح وجها مرموقا في الأوساط الطلابية المغربية بعد دخوله إلى كلية الطب بباريس سنة 1947.
ونتذكر كذلك بعدهم جيل عزيز بلال وعبد الكريم بن عبد الله وعبد السلام بورقية وشمعون ليفي وشعيب الريفي والسي محمد أوبلا وعبد المجيد الدويب…
وغيرهم من المناضلين البررة، الذين علمونا في مدرسة حزب التقدم والاشتراكية أن السياسة هي قبل كل شئ أخلاق، والتزام وتضحية ومصداقية ومسؤولية.
وما زلت أذكر، أنا ورفيقاتي ورفاقي في تيزنيت، آخر زيارة له قبل وفاته – رحمه الله – إلى تيزنيت، لدعم أنشطة الفرع المحلي.
كما أذكر وجوده النوعي الوازن كبرلماني، بجانب اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق للحزب ورئيس مجلس رئاسة الحزب حاليا، حيث كان الحزب حينها في المعارضة ممثلا ببرلمانيين اثنين فقط سنة 1984 … ولكن، حضور… وأي حضور ؟
أضف تعليقاً