إحاطة بشأن اعتقال السلطات الاسبانية للبرلماني يحيى يحيى
إحـــاطة المجلس علما بخصوص إعتقال السلطات الاسبانية للمستشار البرلماني يحيى يحيى جلسة الأسئلة الشفهية |
المستشار عبد اللطيف أعمو
يستنكر اعتقال المستشار يحي يحي
ويطالب باعتذار رسمي من الدولة الإسبانية
عقد مجلس المستشارين يوم فاتح يوليوز 2008، الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية. وفي مستهلها، وطبقا للمادة 28 من النظام الداخلي، وعلى غرار باقي الفرق الممثلة بالمجلس، تناول الكلمة المستشار عبد اللطيف أعمو رئيس فريق التحالف الاشتراكي وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية لإحاطة المجلس علما بقضية طارئة مرتبطة بحدث اعتقال السلطات الاسبانية بمدينة مليلية للسيد يحي يحي عضو مجلس المستشارين.
وفيما يلي النص الكامل لهذه الكلمة:
السيد الرئيس،السادة المستشارون،
من دون شك أن السلطات القضائية الإسبانية باعتقالها لزميلنا السيد يحي يحي تكون قد خرقت بشكل واضح إحدى الالتزامات الدولية لدولة إسبانيا، هذه الالتزامات التي تنص عليها عدة مواثيق دولية، وبالخصوص التزامات اتحادات البرلمانية التي نتواجد فيها سويا (أي دولتا المغرب و إسبانيا )
ومن جهة أخرى فإن اسبانيا خرقت واجب الاحترام لعلاقة الجوار بين الدولتين وللعلاقات التاريخية الطويلة وللتماسك الجغرافي الإنساني الذي هو في حاجة إلى أن يتطور ويتقوى. إن تغافل السلطات القضائية الإسبانية لهذه الجوانب يدعونا إلى لفت انتباهها إلى أن للمغرب دستورا، وبأن هذا الدستور كالدستور الإسباني ينص في مادته الثانية على أن السيادة للشعب يمارسها مباشرة عن طريق الاستفتاء وبصفة غير مباشرة عن طريق المؤسسات الدستورية.
والبرلمان المغربي من ضمن هذا المؤسسات الدستورية، وعلى الدولة الإسبانية أن تدرك بأن الدستور المغربي ينص في مادته 36 على أن البرلماني يستند شرعيته وانتدابه من الشعب، وأن سكوتها على خرق السلطات القضائية لمبدأ سيادي لدولة جارة يعتبر تزكية لهذا الخطأ. وهذا أمر يقض مضجع البرلمانيين.
ومن هنا ندرك عمق البلاغ الصادر عن مكتب مجلس المستشارين الذي لا يسعنا إلا أن نؤيد ما جاء به وكذلك ما جاء على لسان الزملاء في الفرق الممثلة داخل المجلس. إننا نعلن تضامننا مع زميلنا يحي يحي، ونطالب البرلمان الإسباني بالمبادرة لدى الجهات المختصة من أجل إصلاح هذا الخطأ في أسرع وقت، وذلك بوقف جميع المتابعات في حق زميلنا، وأن يدرك بأن إحدى الآليات التي ننمي بها العلاقات بيننا وخاصة في المجال البرلماني هي مجموعة الصداقة المغربية الإسبانية التي يترأسها البرلماني المعتقل.
كما ندرك أن امتدادات الحصانة كما تضمنتها مواثيق الاتحادات البرلمانية تمارس وتلتزم الدولة باحترامها لما تكون علاقات برلمانية قائمة. ولا يفوتنا أن نذكر بالأدوار السياسية المتعددة التي يقوم بها السيد يحي يحي داخل المجال الترابي لمدينة مليلية المحتلة ودوره في تنشيط الحوار الجاد والسليم على المستوى المدني والمؤسساتي، وهي أنشطة كانت السبب الرئيسي في اعتقاله.
إننا نطالب الدولة الإسبانية من خلال المؤسسات البرلمانية الإسبانية أن تبادر إلى إصلاح هذا الخطأ، وتعلن اعتذارا في الموضوع، حتى لا يتكرر ما حصل مستقبلا.
خبر إطلاق سراح البرلماني يحيى يحيى يوم الأربعاء 2 يوليوز 2008 (PDF)
أضف تعليقاً