دورة أبريل 2008
الولاية التشريعية 2006-2015
السنة التشريعية الثانية

نتوجه إليكم، معالي الوزيرة، بهذا السؤال والعالم احتفل منذ أيام قليلة باليوم العالمي ضد تشغيل الأطفال، وبعد تنظيم مؤتمر وطني حول الطفل بمراكش، وهو ما يعكس اهتماما متزايدا بقضايا الطفولة سواء من طرف الحكومة أو المجتمع المدني.
لقد صادق المغرب على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل منذ سنوات عديدة وتم اتخاذ عدد من التدابير في مجالات التشريع والملاءمة والنهوض، ومع ذلك ما زالت أوضاع الأطفال ببلادنا تستنهض همم كل المتتبعين وتثير انشغالنا وانشغالكم، وما زالت هناك جوانب قصور عديدة في حقوق الطفولة المغربية .

فقد سجلت الإحصائيات أن عدد الطفلات الخادمات في المدن يقارب 500 ألف، كما عرفت ظاهرة العنف المادي والمعنوي الممارس على الأطفال اتساعا، ناهيك عن التحرشات والاستغلال الجنسي البشع، خاصة في المدن ذات الطابع السياحي.
إضافة إلى ذلك وجود عدد كبير من الأطفال خارج التمدرس، ويجدون أنفسهم معرضين لكل أشكال التشغيل السري خارج أي دائرة قانونية، رغم صرامة القانون في هذا المجال.

ونتساءل عن هذه المفارقة التي تعيشها وضعية الطفل ببلادنا، مفارقة تتجلى في جرأة المغرب ومبادرته إلى الالتزام دوليا بالعناية بالطفل وحماية حقوقه وتوفير آليات لذلك إضافة لمتابعة المجتمع المدني من جهة، و التردي المستمر لوضعية الطفولة من جهة أخرى.
فما هي إذن البرامج التي هيأته وزارتكم خاصة والحكومة عامة لمواجهة هذا الوضع؟ والإجراءات والتدابير التي تنوون اتخاذها، مع العلم أنه ما زال هناك فراغ تشريعي يستغل خاصة في قطاع التشغيل واستغلال خادمات ، و وضع إطار تشريعي مؤسساتي يحمي الأطفال من الاستغلال الجنسي؟

سؤال الفريق (العربي خربوش) وجواب السيدة الوزيرة

تعقيب السيد رئيس الفريق (عبد اللطيف أعمو) وتعقيب السيدة الوزيرة