?>

تراكم الرمال بالموانئ

ouammou.net

فريق التحالف الاشتراكي يسائل

وزير التجهيز والنقل

حول تراكم الرمال بالموانئ

16 يونيوز 2007


السيد الوزير، إخواني المستشارين،

تعرف بعض الموانئ تراكما للرمال مما يقلص من مرد وديتها و يخلق مصاعب للبواخر لولوجها ووصولها و رغم أعمال الصيانة التي تقوم بها المصالح المعنية فإن تقادم التجهيزات المستعملة في هذه العملية تجعل العمليات التقنية لا تعطي النتائج المتوخاة منها و كمثال على ذلك ما يعرفه ميناء طانطان من مشاكل حيث أصبح غير قادر على استيعاب كل البواخر بسبب تراكم الرمال فمدخل الميناء شبه مسدود و الرمال دائرة بالميناء كله وهذه الوضعية أدت إلى وقوع حوادث تجعلها سقوط الأرواح البشرية إلى الخسائر التي تتعرض لها البواخر، فقد أصبحت الرمال أقوى من عملية الصيانة والتقنية التي تستعمل الشواطئ متقادمة ومتواضعة غير قادرة على مواجهة هذا الكم من الرمال الزاحفة على الميناء.

مما يتطلب عما أكبر و إصلاح حقيقي لهذا الميناء، نسائلكم معالي الوزير عن الإجراءات التي تتخذوها وزارتكم لإصلاح وصيانة الموانئ عامة و المتضررة بوجه خاص ؟كما نسائلكم عن برامجكم لمعالجة مشكل ميناء طانطان، وهل لديكم برنامج واسع لإصلاح هذا الميناء ؟

و شكرا سيدي الرئيس.

تعقيب المستشار البرلماني عبد اللطيف أعمو:



السيد الوزير،

السؤال الذي وضع عليكم، أظن أن له مغزى بعد فترة تجربة دامت أكثر من 20سنة. كما تعلمون و كما قلتم في الأرقام التي أعطيتم إشكالية التراكم و التو حل للموانئ أخذت منها الموانئ الجنوبية وبشكل خاص الصحراوية أكثر من 30 %، هذا شئ طبيعي .

نفقات الدولة السنوية تفوق 35 مليون درهم، فمن ناحية البرنامج الذي هيأته الحكومة منذ مدة لتجهيز هذه المناطق لعدة أسباب و بالخصوص ذات الطابع الإستراتيجي، كما أن له مبررات، و لكن هذا البرنامج أصبح يتآكل ، لأن الاستثمارات التي قامت التي قامت بها الحكومة في ميناء سيدي إفني وفي ميناء طانطان وفي ميناء الداخلة و في ميناء العيون كذلك ذات أهمية بمكان، و له ارتباط بالسيادة،

فهذا الجانب المرتبط بالسيادة يلقي على الحكومة عاتق استكمال الموانئ لتكون قادرة على التنافسية و المشروع الجهوي يتكامل و يزداد سنويا، ليس فقط على المستوى الداخلي الوطني و لكن كذلك على المستوى الدولي.

أمام هذه المناطق موانئ جزر الكناري لها نفس التضاريس، نفس الإشكاليات الطبيعية، لماذا هذه الموانئ في الكناري لا تعاني من هذه الأشياء؟ أظن أن محاولات الاستثمارات الكنارية الإسبانية الآن في طرفاية التي تهيأ الآن في المجال السياحي بالخصوص تعطينا مؤشرا على أنه بإمكان الحكومة أن تعيد النظر في برنامجها في اتجاه تطويرها وتحسين النجاعة الاستثمارية باعتبار – وهذا ما تقوله الحكومة – أن الدراسات كيفما كانت والاستثمارات الإضافية كيفما تضاعفت لبناء حواجز وقائية جديدة أو توسيع الموانئ، فلن نتغلب على التراكم. و هناك دراسات أخرى تقول عكس ذلك.

الآن بعد 25 سنة من الاشتغال بميناء إفني، جزئيا لم تستكمل بعد ، رغم أن هناك وعدا من الحكومة باستكمال تجهيزاته. وكالة الموانئ الآن لا تقوم بالشكل المطلوب على هذا المستوى.

نفس الشئ بالنسبة لموانئ الداخلة، نريد أولا التفكير لتطوير وإضافة واستكمال المشاريع الاستثمارية والتجهيزية لتقوية الجانب السيادي لهذه الجوانب من الجهة. وأكثر من ذلك أن الوكالة التي تقوم بعملية تنظيف ورفع الرمال الآن، كانت تشتغل عن طريق شركة الدولة التي تقوم بهذه العملية (تنظيف الرمال وإزالتها ) الآن خوصصت وبالتالي من باب الخدمات …









الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الموقع الرسمي للمستشار البرلماني عبداللطيف أعمو © www.ouammou.net © 2012