?>

اشكالية الجفاف ونذرة الماء

ouammou.net

ســـــؤال شفهي

مـــــوجه

إلى السيد وزير إعداد التراب الوطني والماء والبيئة

حول اشكالية الجفاف ونذرة الماء

بتاريخ 19 يونيو 2004


سيدي الرئيس، السادة المستشارون، السيدات المستشارات، سيدي الوزير،

{

لقد نتج عن الجفاف الذي عرفته بلادنا خلال هذا الموسم ندرة في المياه العامة ومياه الشرب بصفة خاصة في عدة مناطق.

وأصبح بعضها يعيش منذ الآن مشكلة التزويد بالماء الشروب، خاصة تلك المناطق التي تكتمل منها المياه الجوفية، وعدة موانئ مائية سطحية محدودة.

ويضطر عدد من المواطنين إلى اللجوء إلى مياه غير صالحة للشرب، مثل المياه التي لا تصلح سوى لإرواء البهائم، بكل ما يشكل ذلك من مخاطر صحية أكيدة.

كما أن مواطنين آخرين في عدد من المناطق يضطرون إلى قطع عشرات من الكيلومترات للتزود بالماء أو لغسل الملابس.

ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الوضع خلال فصل الصيف. مما يتطلب من الحكومة اتخاذ تدابير استعجالية، من قبيل توفير آليات متحركة لتزويد السكان بمياه الشرب، على الأقل لمواجهة خطر العطش الذي يتهدد السكان.

وأمام هذا الوضع الذي يتسم بالخطورة في بعض المناطق، نسائل معاليكم عن التدابير الاستعجالية المتخذة لمواجهته، وتوفير حد أدنى من الماء الشروب قريبا من المواطن في المناطق التي تعيش نذره المياه؟

وشكرا.

تعقيب عبد اللطيف أعمو – رئيس فريق التحالف الاشتراكي

(بعد جواب السيد الوزير)

شكرا سيدي الرئيس، السيد الوزير،

في الواقع الحديث هو تعبير عن الأمل وتعبير عن التفاؤل، خصوصا أمام قساوة الطبيعة وانتشار الجفاف، وخصوصا لما تواجهنا بغضبها.

فالاستماع إلى عرضكم حول الإجابة عن الأسئلة المطروحة وما يحمله من حديث عن مشاريع ضخمة شملت كل البلاد، وتتعلق بتزويد مناطق قد تكاد تكون شاملة بنسبة عالية جدا ولعشر سنوات الماضية لدليل على أهمية حصيلتكم، وعلى جدية ما قمتم به.

والدليل القاطع كذلك على أن بلادنا شرعت بالفعل في تهيئة نفسها للمخاطر بوضع استراتيجية متعلقة بإشكالية الماء، والتي هي إشكالية دولية عبر العالم.

فانطلاقا من قانون الماء، ومرورا من التدابير المتعلقة بإنشاء وكالة الأحواض، وكذلك بالتدابير المتعلقة بالخطة الوطنية لتعبئة المياه ولترشيد المياه.

كل ذلك يضعنا في منطلق أكاد أقول جد وثيق، وبالخصوص، وأن بلادنا الآن لها خطة واضحة، ولها إستراتيجية وسياسة مائية واضحة المعالم.

إلا أن بلدا كبلدنا والذي يخطو خطوتين خطوة من أجل استدراك ما حصل من خصاص في الماضي، وما هو التقصير الحاصل عبر سنين خلت، وخطوة إلى الأمام من أجل التسابق نحو التعبئة الحقيقية والانخراط بشكل مباشر في سياسة تدبير الماء والتحكم في تلك المادة الحيوية كمادة ثمينة وكقوة إستراتيجية تتحكم في الصراعات الدولية.

أمام هذه الاكراهات بالفعل تتسم المنظومة المؤسساتية بنوع من الصرامة وبنوع من الثقة، ولذلك فأحواض الماء بقدر ما أنها تجتهد، وهي تجربة رائدة في المغرب …









الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الموقع الرسمي للمستشار البرلماني عبداللطيف أعمو © www.ouammou.net © 2012