?>

تسمية مرافق ثقافية وتراثية بجهة سوس ماسة باسم الرايس الحسين جانتي

WhatsApp Image 2024-04-06 at 08.59.04

إسهاما في حفظ الذاكرة التاريخية والفنية والثقافية بجهة سوس ماسة، رفع عبد اللطيف أعمو، عضو مجلس جهة سوس ماسة، طلبا معززا ببطائق مرفقة، يرمي إلى تسمية أحد المرافق الثقافية والتراثية بجهة سوس ماسة باسم الرايس والمقاوم والشاعر الحسين جنطي، لعدد من الجماعات الترابية بجهتنا (جهة سوس ماسة – جماعة أكادير – جماعة إنزكان – جماعة أيت ملول – جماعة بيوكرى – جماعة تيزنيت )

Sans000

للإطلاع على الوثيقة المرفقة

(انقروا فوق الصور أسفله)

 11

 111

الرايس الحسين جانتي، شاعر فريد ومناضل وطني شجاع، يعتبر رمزا للمقاومة والكفاح، ساهم بقوة الكلمة وبالفن الملتزم في استقلال البلاد، كرس حياته وإبداعه بشكل شبه حصري لقضية الاستقلال الوطني ولتحرير البلاد من براثن الاستعمار، وكانت كلماته وأشعاره كالرصاص ينشرها ويذيعها في الأسواق وداخل القبائل وفي الحفلات والأعراس ويدعو فيها الناس لصنع الملاحم ورفض الانصياع.

وسببت له مواقفه المبدئية هاته مكائد وقلاقل عديدة مع قوات الاستعمار، التي اعتقلته عدة مرات في كل من تيزنيت والدار البيضاء وأكادير، كما حدث له سنة 1953 حين كان في حلقة بسوق الأحد بمدينة أكادير، لما أنشد قصيدة بعنوان “لقيصت نتملا د ووشن”. وكان ينتقد فيها بشدة الإدارة الاستعمارية. وتم اعتقاله والزج به في سجن مدينة انزكان وقضى فيها ستة أشهر.

وحاولت السلطات الاستعمارية إبعاده عن الفن ونظم الشعر حول السياسة الفرنسية والقضية الوطنية، لكنها لم تجد سبيلا لذلك، حيث اصطدمت بالإيمان الراسخ في وجدان الرايس الحسين جانتي، الذي اقتنع بجعل الكلمة والفن والشعر في خدمة المقاومة، ورسالة هادفة لتوعية الناس، وإذكاء الحماس واستنهاض الهمم والنضال في سبيل تحرير الوطن. فكان يطوف بين الأسواق والمدن والمداشر وينشد القصائد كالرصاص يقض بها مضجع قوات الاحتلال. وسطع نجمه بسرعة وتجاوزت شهرته كل الآفاق وكسب شعبية جماهيرية واسعة.

وعليه، فإن منح تسمية الرايس الحسين جانتي لصرح ثقافي بجهة سوس ماسة يعد اعترافا رمزيا وتقديرا لتضحيات هذا الشاعر والفنان الأسطوري الذي امتاز عن غيره بالكلمة العميقة والهادفة والملتزمة بالوطنية الصادقة. وهوالذي ضحى بكل ما يملك في سبيل استقلال بلادنا، واختار عن قناعة طريق المقاومة والنضال بالشعر والفن والنظم،مقاوما كل الإغراءاتوواجه كل الصعاب والمكائد والسجون بصبر وإيمان.

كما أن تخصيص مبادرة تكريمية رمزية للمرحوم الرايس الحسين جانطييعتبر تخليدا للذاكرة الجماعية، وللمقاومة المغربية، واعترافا مؤسساتيا باسم فني كبير وشم بإبداعه الموسيقي والغنائي والشعري الساحة الفنية الوطنية، من خلال مساهمته القوية في إذكاء روح المقاومة في نفوس الشعب المغربي، مما عرض الراحل للسجن والإقامة الجبرية في عهد الإستعمار الفرنسي.

غلاف جانتي     WhatsApp Image 2024-04-07 at 13.04.55

وقد أصدر  الباحث محمد مستاوي كتابا متميزا بعنوان: “منتخبات من شعر المقاوم الرايس الحسين جانطي”1900-1975

ودلالة هذه المبادرة التكريمية قوية في قيمتها التربوية والرمزية، ومحفز على المزيد من الإنتاج الفكري والفني خدمة للتراث الوطني. كما يعد أيضا عملا نبيلا من أجل الحفاظ على الذاكرة الثقافية والفنية الوطنية. وهو ما يدفع بشكل غير مباشر إلى إيلاء الأهمية القصوى لجزء من تراث وتاريخ المنطقة والوطن والحرص على إعطاءه كل ما يستحقه من اهتمام خدمة للتنمية الشمولية ولتقدم وتطور الوطن.









الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الموقع الرسمي للمستشار البرلماني عبداللطيف أعمو © www.ouammou.net © 2012